خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الأربعاء، 9 مارس 2016

الراوكتان

حبوب الراوكتان
تعد حبوب الراوكتان من أهم الأدوية لعلاج حبوب الشباب المتوسطة والشديدة، وأحياناً الخفيفة، وقد أحدث هذا الدواء حينما أدخل الاستعمال السريري في أواخر السبعينات وأوائل
الثمانينات الميلادية ثورة غير مسبقة في علم طب الأمراض الجلدية لا زال صداها وآثارها ملموسة حتى اليوم.



لماذا يعتبر العلاج بحبوب الرواكتان ثورة في علاج الأمراض الجلدية؟

يعتبر العلاج ثورة للأسباب التالية:

• هو الدواء الوحيد الذي يمكن أن يشفي حبوب الشباب نهائياً وللأبد، أو على أقل تقدير يغير جذرياً من شدتها ويجعلها قابلة للعلاج بالأدوية الأخرى.

• أصبح ممكناً علاج أنواع من حبوب الشباب كانت غير قابلة للعلاج في السابق نتيجة لشدتها.

• أصبح العلاج ومشتقاته الأبواب لأبحاث كبيرة في علاج العديد من الأمراض غير المقتصرة على طب الأمراض الجلدية بل يتعداه إلى شتى الأمراض الأخرى.

• يعتبر العلاج أميناً نسبياً إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة وقد ثبت أمان هذا العلاج بعدما يزيد عن عشرين سنة من الاستعمال.



ما هي مكونات دواء بحوب الرواكتان؟

يتكون الدواء من مشتقات فيتامين أ ويوجد بصورة طبيعية بكميات ضئيلة جدا في الجسم ويتوفر بشكل كبسولات حيث يؤخذ بطريق الفم.



كيف يعمل دواء الرواكتان؟

يعمل الدواء من خلال عدة طرق أهمها؟

1- تقليل إفراز الدهون من الخلايا الدهنية.

2- تكسير السدادات القرنية وفتح مجرى الوحدات الدهنية البصيلية.

3- تحرير الخلايا الجلدية وتقليل التصاقها ببعضها وهذا يؤدي إلى تقليل انسداد الوحدات الدهنية.

4- مضاد للالتهاب مما يقلل من عنف الالتهاب المصاحب للحبوب.



لمن يستعمل دواء الرواكتان؟

طرح الدواء قبل ما يزيد عن عشرين عاما واستعمله مع مرور الوقت ملايين المرضى مما أثبت سلامته وفعاليته العالية وأصبح استعماله مبكراً لعلاج حبوب الشباب معترف به ومقبول من معظم الأوساط العلمية.

وقد أصبح الدواء يصرف لمعظم أنواع حبوب الشباب ولكن يتأكد استعماله في الحالات التالية:

• حبوب الشباب الحويصلية أو الكيسية.

• حبوب الشباب الندبية حتى لو كانت بسيطة.

• حبوب الشباب غير المستجيبة للعلاجات الأخرى.

• حبوب الشباب الرجعية التي سرعان ما تعود بعد العلاجات الاخرى.

• للمرضى الذين يودون التخلص بشكل نهائي من حبوب الشباب.



هل هناك آثار جانبية لدواء الرواكتان؟

هناك العديد من الآثار الجانبية المحتملة والتي سيقوم الطبيب بشرحها لك مع نسبة احتمال حدوثها، وهي مقبولة إذا قورنت بالآثار الإيجابية للدواء، والآثار الدائمة لحبوب الشباب ويمكن تقسيم آثار الدواء إلى قسمين:

أ‌) آثار تحدث عند جميع المرضى وتشمل التالي:

1- جفاف الجلد: حيث يبدأ بعد عدة أيام من بدء الاستعمال ويزداد معه، وينصح المريض باستعمال المرطبات حسب الحاجة، ويزول الجفاف بعد ايقاف الدواء.

2- جفاف الأغشية المخاطية: وتشمل التالي:

• جفاف الشفاه: حيث يحدث تشققات مسببة نزيفاُ وألماً ويعالج بالترطيب المستمر بمرطبات الشفاه.

• جفاف الأنف: ويمكن استعمال الفازلين للترطيب داخل الأنف.

• جفاف العيون: ويعالج باستعمال مرطبات العيون، أو ما يعرف بالدموع الصناعية، كما يحذر من استعمال العدسات اللاصقة أثناء العلاج وذلك تجنباً لخدش القرنية وحوث انتانات بكتيرية قد تؤدي إلى مضاعفات خيرة منها اعتام القرنية.

ب‌) آثار تحدث عند بعض المرضى:

• زيادة الدهون في الدم: وتشمل الدهون الثلاثية والكولسترول، ويجب متابعة الدهون في الدم عن طريق تحليل الدم شهرياً وعند زيادتها ينصح المريض بالإقلال من الدهون في الغذاء وأحياناُ نادرة جداً يلجأ الطبيب إلى إيقاف الدواء لحين خفض الارتفاع.

• ارتفاع وظائف الكبد (أنزيمات الكبد):

وهو نادر الحدوث جداً، ويعمل فحص الكبد قبل البدء بالعلاج ويكرر شهرياً أو حسب تقدير الطبيب ، علماً أن الارتفاع في حال حدوثه يزول بالتوقف عن الدواء.

• آلام العضلات والمفاصل: ويحدث بشكل أكبر عند الرياضيين من المرضى، ونادراً ما يكون مزعجاً لدرجة إيقاف الدواء ويمكن أخذ البنادول العادي لتقليل الآلام.

ج- آثار تحدث نادراً عند بعض المرضى، وأهمها التالي:

• تسافط الشعر: وهو نادر الحدوث ويعود نموه عند التوقف عن الدواء، بطء التئام الجروح الندبات: ولذلك ينصح المريض بعدم عمل أي عمليات تجميلية أو ترميمية اختيارية للوجه والرقبة حتى مرور عدة أشهر بعد الانتهاء من العلاج.

• الإضطرابات النفسية: لم تثبت ارتباط الدواء بالاكتئاب وان كان يمكن حدوثه عند من لديهم تاريخ سابق بذلك، بل أن معظم المرضى يلاحظون تحسناً ملحوظاً في مزاجهم ونفسيتهم بسبب التحسن الكبير في مشكلة الحبوب.

• الحساسية للشمس: يمكن أن يصبح الجلد حساساً للشمس لذلك يحذر من التعرض المفرط للشمس.

د- آثار نادرة الحدوث جداً:

وتحدث عند استعمال الدواء ومشتقاته في أمراض اخرى غير حبوب الشباب حيث يستعمل الدواء بجرعات ومدة زمنية أكبر بكثير من تلك المستعملة لعلاج حبوب الشباب.

هـ- تشوه الأجنة (Teratogenicity):

وهو بلا منافس أهم وأخطر الآثار الجانبية وتبلغ نسبة احتمال التشوه بعد التعرض ما يقارب 30 – 40% وهي نسبة جداً مرتفعة. ولتجنب حدوث هذه المشكلة للاخرين ينصح عدم التبرع بالدم فترة استعمال الدواء.

أنـــواع التشوهـــات:

وتحدث بشكل رئيسي في منطقة الجمجمة والوجه (Craniofacial) كما تحدث في القلب وسائر الأعضاء ، وكثيراً ما تكون التشوهات شديدة محدثة إجهاضاَ للجنين.

• الفترة الكافية للسماح بالحمل بعد إنهاء الاستعمال:

نظراً لخزين الدواء في الأنسجة الدهنية فان الدواء يظل في الجسم بعد التوقف عن الاستعمال ولكن تركيزه في الجسم يقل مع مرور الزمن حيث يعود إلى التركيز الطبيعي (الدواء موجود في الجسم بصورة ضئيلة بصورة طبيعة) بعد مرور شهر من آخر جرعة، وهذه هي الفترة التي ينصح المرضى بالامتناع عن الحمل، وقد يوصي بعض الأطباء بالانتظار لمدة شهرين أو ثلاثة وهذا مقبول إذا كانت المريضة قلقة بهذا الشأن ولكن ليس له أساس علمي.

• ما هي الاحتياطات اللازمة لمنع الحمل؟

يوصي عادة يعمل طريقتين لمنع الحمل في آن واحد وذلك إمعاناً في الحماية ويجب أن يكون إحداها حبوب منع الحمل أو اللولب ولا يسمح بما عداها مما يعرف بالطرق الطبيعية مثل العزل أو طريقة العد وذلك لارتفاع نسبة الفشل فيهما، وعند استعمال حبوب منع الحمل يوصي باستعمالها لمدة شهر أو دورة طمثية قبل البدء في العلاج ويستمر استعمالها لمدة شهر أو دروة طمثية واحدة بعده، كما يوصي بعمل اختبار الحمل (عن طريق الدم) قبل البدء بالعلاج ومرة كل شهر مع تحاليل المتابعة الأخرى.



استعمال الرواكتان في مجتمعنا العربي المسلم:

نتيجة لنعمة الاسلام وغياب الممارسات الجنسية غير المشروعة قبل الزواج فإن خطر الحمل معدوم عند الفتيات غير المتزوجات وهو ما يعطي الطبيب والمريض راحة أكبر في استعمال الدواء قبل زواج الفتاة وذلك تجنباُ لهذه المخاطر أما بعد الزواج فينصح أن تأخذا السيدة حبوب منع الحمل أو تركب اللولب ، مضافاً لهما الواقي الذكري (CONDOMS).



كيف يستعمل الدواء؟

يستعمل هذا الدواء بشكل كبسولات تؤخذ يومياً بجرعات مختلفة وذلك حسب وزن الجسم حيث يهدف الطبيب إلى الوصول إلى جرعة تراكمية لا تقل عن 120 ملجم لكل كيلو جرام من وزن الجسم، فلو فرضنا أن شخصاً وزنه 60 كجم فان الجرعة التراكمية المطلوبة هي 120x 60 = 7200مجم، وتؤخذ هذه الجرعة بمعدل متفاوت بجرعة يومية حسب تقدير الطبيب وحسب تحمل المريض للآثار الجانبية وكثيراً ما يبداً الطبيب بجرعة منخفضة ثم تزداد خلال أسابيع، ويلاحظ أن الجرعة التراكمية هي تقريبية حيث يمكن للطبيب الزيادة أو النقصان لكل مريض حسب حالته.



كيف يبدأ العلاج؟

بعد قرار الطبيب باستعمال دواء الرواكتان يطلب الطبيب عمل فحوصات الدم والكبد والدهون قبل البدء في العلاج مع فحص الحمل للسيدات المتزوجات ثم تعاد هذه الفحوصات شهرياً أو حسب تقدير الطبيب.



أخطاء شائعة عن دواء الرواكتان:

• الدواء يمكن أخذه بدون إشراف طبي:

خطأ: نظراً للأسباب السالفة فيجب عدم أخذه إلا تحت إشراف دقيق.

• الدواء قوي على الجسم وشديد المخاطر:

خطأ: تعبير قوي هو تعبير نسبي وقرار أخذ أي دواء يعتمد على كون محصلة الفوائد أكبر من محصلة الاثار الجانبية إذا غابت موانع الاستعمال ولذلك فإن هذا الدواء يعتبر دواءاً مأموناً وذو فاعلية عالية إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة.

• الدواء يتلف الكبد:

خطأ: ارتفاع انزيمات الكبد لا يعني بالضورة إيقاف الدواء وغالباً ما تعود إلى وضعها الطبيعي حتى مع الاستمرار على العلاج أو بعد التوقف عنه.

• الطرق الطبيعة لمنع الحمل كافية عند استعمال هذا الدواء.

خطأ: هذا خطأ كبير وشائع نسبياً حيث أن جميع الوسائل لمنع الحمل لها نسبة فشل متوقعة، وأقل نسب فشل (وبالتالي أعلي ضمان للنجاح) هي حبوب منع الحمل واللولب حيث تقل عن 1-2% ولذلك تعتبر الوسائل الوحيدة ذات حد الأمان المقبول خاصة لو دعمت بالواقي الذكري (CONDOMS) أما الطرق الطبيعة من عزل وطريقة العد فان نسب فشلها تعتبر عالية وغير مقبولة.

• الرواكتان يؤثر على مقدرة السيدات على الانجاب في المستقبل.

خطأ: فليس لهذا الدواء أي أثر على مقدرة المريض على الإنجاب رجلاً كان أم أمرأة.

• الرواكتان يخزن في الجسم مدة سنوات:

خطأ: فبعد مرور شهر واحد لا يبقى للدواء أي أثر في الجسم ماعدا وجوده بصورة طبيعية ( التركيز الطبيعي في الجسم).

• من الخطر إعطاء هذا الدواء قبل سن البلوغ.

خطأ: حيث ثبتت سلامة هذا الدواء للمراهقين الذين يعانون من حبوب الشباب بدرجات نجاح وأمان عاليين وليس من الحكمة حرمان المريض المراهق من الدواء بتلك الحجة.

• جميع المرضى يشفون من حبوب الشباب بعد الرواكتان:

خطأ: فرغم أن جميع المرضى تقريباً يتحسنون بعد أخذ الدواء فان نسبة 70% إلى 90% منهم يشفون بشكل نهائي من الحبوب وتوجد فرصة قليلة نسبياُ لرجوع المشكلة على الرغم من التحسن الملحوظ في شدة المشكلة.

• لا يمكن تكرار أخذ الدواء مرة أخرى:

خطأ: لا مانع من تكرار الدواء حتى ولو عدة دورات علاجية أخرى إذا دعت الحاجة لذلك بشرط إشراف الطبيب.



0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الصيدلة وعلومها
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates