خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الاثنين، 5 فبراير 2018

التطعيمات

المناعة في الإنسان
المناعة هي القوة التي يكتسبها الإنسان ليقاوم العدوى ويتغلب عليها، وهى دفاع الجسم البشري ضد غزو الجراثيم التي تسبب المرض. ويكتسب الإنسان نوعا من المناعة الطبيعية بالتعرض المتكرر للجراثيم. والأطفال عند الولادة ولوقت قصير بعدها يكتسبون بعض المناعة من أمهاتهم بواسطة دم المشيمة فتوفر هذه المناعة المورثة حماية مؤقتة للمولود.

والجسم نفسه يشكل مناعة فاعلة خلال صراعه مع الجرثومة المهاجمة، وتتكون من رد الفعل أجسام مضادة تدوم عادة مدة من الوقت أطول من حالة المناعة المنفعلة. وقد تعلم الإنسان أن يقلد غزو الجرثومة بحقن الجسم بلقاح من هذه الجرثومة بعد أن يبطل مفعولها أو يخففه أو بمنتوجات جرثومية خاضعة لحالات مضبوطة ومصنوعة بشكل لقاح. وهنا يتجاوب جسم الإنسان مع هذا اللقاح وينتج أجسام مضادة تكسبه مناعة فعالة تقيه شر الغزوات اللاحقة من قبل الجراثيم المشابهة لها أو القريبة منها.

بما أن الهدف من التطعيمات هو بناء مناعة (أي تكوين أجسام مضادة) ضد الأمراض المعدية فسنقوم بالتوضيح بشكل مبسط أنواع المناعة.

أنواع المناعة
المناعة في جسم الإنسان تنقسم إلى قسمين:
1- مناعة طبيعية Natural immunity
2- مناعة مكتسبة Acquired immunity

المناعة الطبيعية
إن الله عز وجل قد وهبنا وسائل للدفاع ضد الأمراض منذ الولادة، أي وسائل دفاع طبيعية أو غير مكتسبة. وهذه الوسائل تشمل ما يلي:
الجلد والأغشية المخاطية
بالرغم من أن الجلد والأغشية المخاطية بتماس دائم مع جراثيم وطفيليات البيئة التي نعيش فيها، فإنها تشكل حاجزا يعترض دخول العوامل المسببة للأمراض، طالما أنها سليمة. كما أن الفوهات الطبيعية لدينا كالأنف والفم والأذن طريق تسلكه الجراثيم للدخول إلى أجسامنا، لولا وجود الأغشية المخاطية والأهداب التي تغطيها والتي تقف حائلا أمامها.
الأحماض والخمائر
الأحماض الدهنية التي يفرزها الجلد، وحموضة المعدة، وحموضة المهبل، والخمائر التي توجد في دمع العين وفي سوائل الجسم الأخرى لها القدرة على الفتك بالجراثيم التي تحاول غزو الجسم
البلعمة (خلايا البلع)
بعد أن تتخطى الجراثيم حواجز الدفاع السابقة والموجدة في مداخل الجسم وتصل إلى الدم والأنسجة، يقوم نوعين من خلايا الدم البيضاء بوظيفة البلعمة (أي تحيط بالجراثيم وتبتلعها ثم تفتك بها وتحللها وتعدمها في داخل الخلية).
المناعة الطبيعية مناعة عامة لا تختص بنوع معين من الجراثيم ولذلك تسمى أيضا (بالمناعة الغير نوعية) للدلالة على عدم اختصاصها لنوع معين من الجراثيم وذلك عكس النوع الثاني من المناعة المتخصص لأنواع معينة من الجراثيم (مناعة نوعية) وهي المناعة المكتسبة

المناعة المكتسبة
هذا النوع من المناعة يتم اكتسابه بعد تعرض الجسم لأحد أنواع الجراثيم، ولذلك سميت بالمناعة المكتسبة. وبما أنها تمتاز بصفة النوعية لأحد أنواع الجراثيم فيطلق عليها أيضا اسم المناعة النوعية.

عند تعرض الجسم لجرثومة معينة لأول مرة يتم (خلال عملية البلعمة السابقة الذكر) التعرف على جميع خواص الجرثومة من قبل خلايا المناعة (الخلايا الليمفاوية) ويتم تكوين وإفراز أجسام مضادة نوعية antibodies لهذه الجرثومة بواسطة أحد أنواع الخلايا الليمفاوية. وتقوم خلايا أخرى تسمى بخلايا الذاكرة باكتساب ذاكرة للخواص المميزة لتلك الجرثومة وبالتالي تصبح جاهزة لتكوين وإفراز أجسام مضادة بكميات كبيرة وبسرعة إذا ما تعرض الجسم لتلك الجرثومة مرة أخرى. التحصين بواسطة اللقاحات يعتبر طريقة آمنة لتعريض الجسم لمسببات الأمراض وبالتالي إكتساب مناعة ضدها.

حصن طفلك
إن المولود ساعة ينتقل فجأة إلى بيئة جديدة لا تؤمن له نفس الراحة والحماية التي كان ينعم بها وهو في داخل الرحم، يأتي إلى هذا العالم مسلحا بمناعة شبيهة بمناعة أمه، وهذه المناعة الطبيعية التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة لا تقيه من الأمراض إلا لفترة من الزمن لأنها تزول خلال الأشهر الأولي من حياته ويصبح بدون مناعة وعرضة للأمراض. ومن المسلم به ألان أنه إذا توفر للطفل التلقيح المبكر فإنه يستطيع أن ينتج أجسام مضادة، ومع أن الأجسام المضادة المنتقلة من الأم إلي المولود تحدث مفعولا جزئيا مانعا يؤثر على تشكيل الأجسام المضادة الناتجة عن التلقيح، فإن هذا المفعول الجزئي لا يمنع جهاز الطفل نفسه من إنتاج الكفاية من الأجسام المضادة الفاعلة.

فالتلقيح في سن مبكر ابتداء من الشهر الأول يثير حس الطفل إلى الجرعات المنبهة الأخرى من اللقاح أو إلى غزوة لاحقة من الجراثيم. وهناك عدد من أمراض الطفولة يمكن الوقاية منها وباستطاعتنا حماية الطفل من مثل هذه الأمراض عن طريق التلقيح.

إذا الطريق الأفضل لضمان صحة أفضل لطفلك هي الوقاية من الأمراض. والطريق الأفضل لمنع حدوث عدد من الأمراض مثل الحصبة، النكاف (أبوكعب)، حصبة المانية، الإلتهاب الكبدي الوبائي (ب)، و جدري الماء (عنكز) ، السعال الديكي، الكزاز ، الدفتيريا، شلل الأطفال، وأمراض أخرى هو أن تتأكد من أن طفلك يتلقى التحصين الملائم.
حاليا تستطيع تحصين طفلك ضد 10 أمراض. في أغلب الحالات تعطى التطعيمات بشكل حقن، ويلزم عدة حقن للحماية الكاملة. والفترة التي يتم تطعيم الأطفال خلالها تمتد منذ الولادة الى عمر سنتين. بعض الأمراض تحتاج إلى جرعات منشطة بين الأعمار 4 و 6 سنوات والأعمار 11 و 12 سنة.

كيف تعمل التطعيمات؟
التطعيمات تحمي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراض خطرة أو الموت. عادة تعطى التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم. التطعيمات تحتوي على شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها والتي يستطيع الجسم السيطرة عليها ومن ثم بناء مناعة ضدها (تكوين أجسام مضادة).
هذه الأجسام المضادة تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى في المستقبل. تكوين الأجسام المضادة ضد الجراثيم المسببة للأمراض تسمى مناعة.



هل تطعيمات آمنة؟
في الغالبية العظمى من الحالات لا تسبب التطعيمات آثار جانبية شديدة. ولكن بعض التطعيمات ربما تسبب بعض الألم البسيط والورم في موقع الحقن. بعض الأطفال يصابون بحمى بسيطة ويحتمل أن يشعروا بالنعاس أو أن يصبحوا سيئي الطبع. في الحقيقة، الإصابة بأمراض مرحلة الطفولة الخطيرة أخطر بكثير من تعرض الطفل لعرض جانبي ناتج عن التطعيم.

0 التعليقات:

تناول الادوية

ماذا نفعل إذا كانت تعليمات الصيدلي والطبيب غير متطابقة؟ هل يوجد لكل دواء أعراض جانبية؟ لماذا يحظر أن نقول للطفل: "الدواء مثل الملبس"؟ 13 قاعدة للسلامة لدى تناول الأدوية.
الدكتور أبينوعام رحميل

يحتاج طفلكم إلى تناول الأدوية من حين إلى آخر. قبل أن تعطوه شرابا ضد السعال أو قرصا لخفض درجة حرارته، ينصح بقراءة القواعد التالية:

1. الاستفسار من الطبيب المعالج وفهم طريقة استخدام الدواء، والكمية الملائمة التي يجب تناولها في كل جرعة.

2. التأكد من أن تعليمات الصيدلي مطابقة للتعليمات التي تلقيتموها من الطبيب المعالج. وإذا لم تكن متطابقة فيجب فحص السبب. إضافة إلى ذلك يجب الاستفسار لدى الصيدلي حول مواعيد تناول الدواء بالنسبة لوجبات الغذاء اليومية.

3. لدى إعطاء الدواء يجب الاستعانة بأداة قياس مناسبة، مثل: الحقنة، أو كأس للقياس وعدم استعمال ملعقة منزلية بأي حال من الأحوال. من المهم للغاية أن تكون كمية الجرعة الدوائية موحّدة خلال فترة العلاج الدوائي.

4. أدوية المضادات الحيوية، وأدوية علاج نوبات الصرع وغيرها من الأدوية يجب تناولها وفقا لتعليمات الطبيب المعالج ولفترة معلومة. ويجب عدم التوقف عن العلاج دون استشارة الطبيب المعالج.

5. أدوية تخفيف أعراض الرشح، السعال، والحرارة يجب تناولها عند اللزوم. ولا حاجة لتناول هذه الأدوية لفترة طويلة.

6. يجب فحص فترة الصلاحية في الأدوية وذلك من خلال قراءة المعلومات المسجلة على العبوة/أو الغلاف، قبل تناول الطفل للدواء. هنالك أدوية مثل الأكامول والذي يتميّز بفترة صلاحيته طويلة الأجل، ولذا لا حاجة لرميه عند نهاية العلاج.

7. الحرص على الالتزام بقواعد السلامة بشكل دقيق فيما يتعلق بإبعاد الدواء عن متناول يد الأطفال. 8. الامتناع عن القول أمام الطفل بأن الدواء هو مثل الحلوى أو السكاكر – وذلك كي لا يحاول الطفل استخدام الدواء دون أن يكون بحاجة إلى ذلك.

9. لكل دواء أعراض جانبية خاصة به.
10 . إذا تبين بأن الدواء يتسبب بأعراض جانبية كالإسهال، الطفح الجلدي، التقيؤ أو تغيّر الوضع الصحي العام يجب التوجه فورا للطبيب المعالج.

11. ينصح بقراءة نشرة المستهلك المرفقة بالدواء من أجل الحصول على فكرة عامة حول الأعراض الجانبية.

12. لدى تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية يجب إعطاء اهتمام خاص كي تكون طريقة إعطاء الدواء والجرعة ملائمة لوزن الطفل وليس لسنه كما هو مذكور على تغليف الدواء.

13. بالنسبة للأطفال الذين يتعاطون الأدوية بشكل ثابت نتيجة لإصابتهم بمرض مزمن، يجب التأكد من أن تناول دواء آخر جديد لا يؤثر على علاج المرض المزمن. يمكنكم الحصول على هذه المعلومات عن طريق الصيدلي أو الطبيب المعالج.

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الصيدلة وعلومها
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates