خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

السبت، 12 سبتمبر 2015

جرعة الدوا الزايدة

وضوع۩╠الآثار السمية للجرعة الدوائية الزائدة  ╣۩ شامل 
 
حتى الآن لا زالت  التسممات الدوائية بالجرعة المفرطة بالدواء أحد  أكبر المشاكل التي تعاني منها حتى أكثر الدول المتقدمة.

وهذا التسمم يكون نتيجة تناول جرعة مفرطة من دواء مسكن كالتسمم بالكوبروكسيمول
 (ديكستروبروبكسيفين- باراسيتامول)co-proxymol  أو التسمم بالسيتامول لوحده أو بمضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة أو بالساليسلات .إلخ).
والمشكلة الكبيرة في هذه الأدوية عند تناول جرعة زائدة منها لا يمكن عكس تأثيرها  ، ففي بريطانيا تم إحصاء وفيات المرضى الذين تناولوا جرعة زائدة من الأدوية في أحد الأعوام ،  وكانت  الحصيلة كما يلي:
184 مريض توفوا لأنهم تناولوا جرعة زائدة من(كوبروكسيمول) co-proxymol .
10 مريض توفوا بالباراسيتامول.
19 مريض بالأسبرين.
67 مريض بالاميتريبتيلن /مضادات اكتئاب/.
وإن حوالي 80% من الوفيات الناتجة عن الجرعة الزائدة تحدث خارج المستشفى والمراجعين للمستشفى هم حوالي 1%.
وفي حالات أخرى يكون التسمم الدوائي متعمداً ومحاولة لإثارة الانتباه وإيماءات للانتحار.
ومن ناحية أخرى إن وصف أدوية شديدة الفعالية ولو بجرعة واحدة يجعل المرضى عرضة للتسمم بالجرعة الزائدة.


و من أكبر المشاكل التي يعاني منها أطباء المستشفيات،  مراجعة المرضى فاقدي الوعي دون معرفة العقار الذي تم تناوله وهنا لابدّ من الإسراع بإجراء فحص سريع وسريري وإجراء فحوصات دموية كسكر الدم والبولة والكرياتينين.
على سبيل المثال المرضى الذين تناولوا جرعة زائدة من الباراسيتامول لا تظهر الأعراض عليهم بشكل ملحوظ.
أما عند تناولهم جرعة مفرطة من الباراسيتامول مع الكحول عندئذ لا بد من الإسراع بإعطاء المريض مضاد للتسمم/استيل سيستيئين/ وقياس تركيز الباراسيتامول في البلازما بشكل متتابع عندما يكون هنالك شك بنوع المادة المسببة للتسمم وخاصة إذا كان المريض في حالة غيبوبة عندئذ يجري التنظيف المعدي ويتم إجراء فحوصات دموية للمريض.
وأحياناً يعطى المريض شراب عرق الذهب عن طريق الفم ، و يستخدم عادة في الإسعاف المنزلي بكثرة في أمريكا  ، في حين يمنع استخدامه في المملكة المتحدة وهو مركب عشبي أهم عناصره هي الاميتين والسيفيلين وهي تعمل كمنبهات مباشرة لجهاز الأمعاء وتحرض مركز التقيؤ النخاعي من خلال مستقبلات  5HT3 المركزية لذلك يعتبر شراب عرق الذهب فعالاً في الحث على التقيؤ في أكثر من 90% من المرضى خلال 30دقيقة من إعطائه.
ولكن يبقى تنظيف المعدة والأمعاء /غسيل المعدة/ هي الطريقة المثالية في إفراغ المعدة ولكن يشترط أن يكون المريض غير فاقد للوعي ويجب أن يتم خلال ساعة إلى ساعتين من تناول الجرعة الزائدة.
إلا أن هنالك حالات من التسمم التي لا يمكن تطبيق هذه الطريقة معها مثلاً عند تناول جرعة زائدة من الساليسيلات أو جرعة زائدة من مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة ينصح عندئذ أن يستخدم الفحم النباتي عن طريق الفم لتخفيض الامتصاص.
كما أن غسيل المعدة غالبا ما يكون خاطئاً عند التسمم بمواد قلوية وحموض فالعملية تسبب ثقب الرغامى أو حتى تحريض التقيؤ.
من الأدوية التي يتم تناول جرعات زائدة منها /البنزوديازيبين/ والمسكنات القوية والكحول والتسمم بها يسبب غيبوبة وهبوط غير سوي في ضغط الدم.
ومضادات الاكتئاب والامفيتامين الذي يؤخذ لزيادة النشاط الفكري فيؤخذ منه جرعة زائدة فيصاب المتسمم بأرق وفرط توتر وحمّى.
ويحدث أيضاً تسمم غير متعمد بالساليسيلات التي تؤخذ كمسكنات عامة (الأسبرين) وعندئذ يصاب المريض بطنين بالإذن وتنفس زائد وحمّى وتعرق.
 
معالجة التسمم الدوائي
إن الطريقة الشعبية المستخدمة لتخفيض امتصاص الدواء /السم/ بدلاً من غسيل المعدة هو عن طريق استخدام الفحم النباتي الذي يمتص الدواء من الأحشاء ومن أجل أن يكون فعالاً فإن كميات كبيرة من الفحم النباتي مطلوبة على نحو عشرة أضعاف كمية السم التي تناولها المريض وإن ارتباط الفحم النباتي بالعقار عن طريق الامتصاص غير محدود ويمكن أن يقوم الفحم النباتي بإخماد أي ترياق فموي تم إعطائه لمعالجة التسمم.
ويعطى في حالة التسمم بالساليسيلات و الكاربامازيبين و الباربيتورات والتيوفيللين..إلخ لأنه من المعروف أن هذه الأدوية تنتشر بشكل غير فعال في مجرى الدم إذا كان الفحم النباتي موجوداً بكمية كافية في الأحشاء، كما أن غسيل الأحشاء باستخدام محاليل الكترونية ربما تكون نافعة عند تناول كميات كبيرة من المستحضرات الطبية/ حديد- مخدرات- أقراص ليثيوم.. إلخ).
ومن الممكن استخدام الملينات أيضاً.
عند التسمم الشديد والخطر:
يتم إخضاع المرضى لمعالجة فائقة حتى يتخلص الجسم بشكل طبيعي من الدواء بعد التقييم الأوّلي للعلامات الحيوية وبعض التحريض على الإنعاش المناسب يجب إجراء قياسات متكررة لعمل أوعية القلب/ ضغط الدم- خروج البولة/ ومراقبة تخطيط القلب بشكل متواصل وإجراء تحاليل متكررة للبلازما.
ويعتبر الهبوط الشديد لضغط الدم أكبر تعقيداً يواجه الأطباء والذي قد يحدث عند التسمم بمضادات الاكتئاب أو بالديكسترو بروبكيسيفين نابسلات ويجب إعطاء أدوية مضادة لاضطراب النظم القلبي ومراقبة العمل التنفسي ولا بد من زيادة عملية طرد السم من الجسم الحي وذلك بزيادة الجرعات الفموية المتكررة للفحم النباتي والذي يقوم بامتصاص الدواء من جدار الأحشاء.
بالرغم من أن دراسات أجريت على متطوعين أظهرت أن هذه الطريقة تعزز التخلص من عقارات معنية إلا أن تخفيضها لانتشار الجرعة الزائدة لم يتم إثباته إلا أنها آمنة حتى يحدث التنظيف وهي جيدة في حالة التسمم بالساليسيلات والديجوكسبين والتيوفيللين والباراسيتامول.
التسمم بالباراسيتامول:
إن البارسيتامول من أكثر الأدوية المسكنة المستخدمة في العالم إلا أن حالات التسمم بها أكثر مما نتصوره ففي بريطانيا هنالك حالات تسمم تصل إلى 30.000 حالة سنوياً يموت منهم حوالي 150 شخص أما الباقي يصاب كبدهم بضرر سديد، فالأشخاص الذين يتناولون من 20-30 حبة سيتامول يومياً معرضين للموت لأن الكبد عندئذ يتعرض لضرر شديد ، فالمادة التي تحمي الكبد الفلوتاتيون تحميه من أضرار الباراسيتامول وفي حالة زيادة الجرعة لا يستطيع الفلوتاتيون حماية الكبد فيتأذى الكبد أذى شديدا حتى أنه يعتقد أن 10% من مرضى زرع الكبد تأذوا بالباراسيتامول.
ويلجأ عادة إلى طريقة زيادة غزارة البول عند التسمم بالأدوية إلا أن هذه الطريقة لا ينصح بها عند التسمم بالباراسيتامول بل ينصح بإفراغ المعدة خلال ساعة وإعطاء ترياق ومتابعة تركيز الباراسيتامول بالدم بتحليل متتابع للدم والكرياتين ومتابعة خمائر الكبد.
وعند حدوث تحسن عند إدخال الترياق الخاص بالباراسيتامول /استيل سيستئين/ يعطى المريض عندئذ مضاد هيستامين عن طريق المريء.
إن تناول جرعات زائدة أو عالية جداً من الباراسيتامول مع الكحول أو الفينوتئين أو الكاربامازيبين يشكل خطر على الكبد والكلية.
ويعتبر الميثوناين ترياقاً فموياً فعالاً في حالات التسمم بالباراسيتامول وهو آمن ويعطى عن طريق الأوردة.
التسمم بالساليسسلات:
إن الأسبرين من المواد المسكنة والخافضة للحرارة بالجرعات المعتدلة وبجرعات خفيفة يستخدم كمميع للدم للتخفيف من الإصابة بالاحتشاء بسبب تأثيره المانع لالتصاق الصفيحات الدموية إلا أنه بجرعات عالية يمكن أن يسبب نزوف هضمية وحتى قرحة، حيث أن أكثر المرضى الذين يتناولون الأسبرين يقومون عادة بمضاعفة الجرعة دون استشارة طبية ويأخذون جرعات متكررة ومتتالية فيدخلون في التسمم بالساليسيلات وهؤلاء لا بد من معالجة فورية لهم ومعايرة غازات الدم ومراقبة عمل الكبد ومعايرة تركيز الساليسيلات في الدم وينصح إعطاء الفحم النباتي ومراقبة  التنفس لدى المريض وإن تركيز الساليسيلات في مصل الدم يمكن أن يزداد في عدة ساعات بعد عملية الهضم ويتم إعطاء بيكربونات الصوديوم لقلونة البول ولزيدة غزارته إلا أنه يشكل خطورة على المرضى المسنين.
التسمم بمضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة:
ويعتبر من أكثر أنواع التسمم حدوثاً لأن أغلب المرضى النفسيين بسبب اضطراب الحالة العقلية لدى هؤلاء المرضى يقومون بتناول جرعات زائدة من أدويتهم وأحياناً بشكل متعمد ويصاب هؤلاء لدى تناولهم جرعة زائدة باضطراب نظم قلب وهبوط قلبي واختلاجات عنيفة واختناق بسبب فقدان الأوكسجين وهؤلاء المرضى يجب نقلهم إلى المستشفى فوراً وإجراء عملية غسل للمعدة ومراقبة القلب.
وينصح هنا إعطاء المرضى بيكربونات الصوديوم بالوريد لأنها تعتبر المعالجة الأكثر فعالية وكذلك إعطاء البوتاسيوم لإبقاءPH بين 7.55 و 7.40
التسمم/ بالديكسترو بروبكسفين- باراسيتامول:
إن التسمم بهذا المستحضر المشترك يختلف عن التسمم بالباراسيتامول فالتسمم بالباراسيتامول من النادر أن يسبب الوفاة في حين أن التسمم بهذا المركب المزدوج يسبب الوفاة بسبب مادة ديكستروبروبكسفين.
ويعطى المتسمم عادة مادة نالكسون في الأوردة ومادة استيل سيستئين.
 
التسمم بأحادي أكسيد الكربون:
وهو تسمم قاتل ينتج عن الدخان المنبعث من السيارات وهو غير مقصود ويحدث لدى المتسمم صداع وإقياء وخاصة بالشتاء، والمعالجة تكون بإزالة الملابس وإعطاء الأوكسجين ومعايرة الكربون بالدم .


أن تناول الجرعات الزائدة من قبل المرضى بشكل مقصود يكون كردة فعل على أحداث اجتماعية يجب دراسته نفسياً
ويحدث أحياناً أخرى لدى المرضى النفسيين كآبة مرضية فيتناولون أدويتهم النفسية (كمضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة) والتي يعتبر الجرعة الزائدة سامة جداً.
كما أن التسمم غير المقصود بالأدوية يسبب ما بين 10-15 حالة وفاة بالنسبة للأطفال وذلك بسبب ترك الأهل الأدوية بمتناول أيديهم أو في حقيبة اليد ويظن الأطفال أنها طعام أو حلوى فيقوم بتناولها لذلك يجب إبعاد هذه الأدوية عن متناول أيديهم، ويمكن أن يحدث التسمم غير المقصود وعند البالغين نتيجة استنشاقهم أدخنة المعامل والمبيدات الزراعية وخاصة المبيدات الحشرية ذات الفوسفات العضوي إذ أن التعرض المتكرر لجرعات منخفضة نسبياً يمكن أن ينتج عنه تأثيرات عصبة مزمنة.

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الصيدلة وعلومها
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates